اسلاميات

حكم توكيل الجمعيات الخيرية في اخراج زكاة الفطر

حكم توكيل الجمعيات الخيرية في اخراج زكاة الفطر، أصبحت الآن في الآونة الأخيرة تحتل الجمعيات الخيرية دورًا كبيرًا في توزيع الخير في الكثير من الأماكن الخيرية، ولذلك فكان من الضروري علينا التعرف عليها لأنها من المفترض أن تخرج إلى الفقراء ومن يحتاج إليها، وهذا ما سوف نتعرف عليه في هذا المقال بالفعل.

حكم توكيل الجمعيات الخيرية في اخراج زكاة الفطر

بعض المسلمين يتجهون إلى تولية الجمعيات الخيرية مهمة توزيع زكاة الفطر على المساكين والفقراء، وهذا هو المنتشر والمعروف بين الكثير من الدول العربية، ولذلك فكان من الضروري علينا حكم توكيل الجمعيات الخيرية في اخراج زكاة الفطر، والذي يتمثل فيما يلي:

  • هذه المسألة اختلف العلماء في تحديدها، ولكن الأرجح الذي تم الاتفاق عليه من عدد كبير منهم، أنه يجوز توكيل الجمعيات التي تكون موثوقة لتقوم باستخراج الزكاة.
  • كما أن هذا الأمر قد تم ذكره في السنة المطهرة في عهد النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، لأن الناس كانوا يجمعون المال قبل انتشار الجمعيات الخيرية، ويقوم أحد منهم بتفريقه على الفقراء.
  • ولكن العلماء أشادوا بأنه من الواجب على المسلم تحري الدقة، والاستعلام عن طبيعة الجمعية الخيرية التي سيتم إخراج الزكاة بها، للتحقق من مدى الوثوق بهذه الجمعية.

ما حكم إخراج النقود في زكاة الفطر؟

الكثير من العلماء في الحديث عن حكم توكيل الجمعيات الخيرية في اخراج زكاة الفطر، أجازوا أيضًا أن تكون زكاة الفطر من المال، وأجازوا أن يتم دفع هذا المبلغ للجمعيات الخيرية لتقوم هي بتجميعه وتوزيعه على الفقراء، ويوجد الكثير من الأقوال في هذه المسألة، تندرج في الآتي:

  • إن إخراج زكاة الفطر مالًا اختلف الكثير من العلماء في شأنها.
  • كما أن أغلب المذاهب اتفقت على أنها من الأصح ألا تخرج مالًا، وهي من الأصح أن تخرج غذاءً لتعين الفقراء على المعيشة.
  • ولكن أيضًا الكثير من العلماء أجازوا أن تخرج زكاة الفطر مالًا، وهذا أمر مختلف عليه، ولكن الأحوط ألا تخرج مالًا.

ما حكم توكيل زكاة الفطر؟

المعروف عن زكاة الفطر أن المسلم يعمل على إخراجها بعينه إلى الفقراء والمساكين، ولكن لا شيء إذا قام بتوكيل من ينوب عنه في أن يخرج هذه الزكاة، وخاصةً لو كانت جهة مسؤولة ولديها من الثقة ما يجعلها تفعل ذلك جيدًا.

بالإضافة إلى توكيل أي مؤسسة خيرية لدفع زكاة الفطر يكون هو الأنسب لأن هذه الجمعيات يكون لديها خبرات كثيرة في التعرف على الفقراء والمساكين، ويكونون أكثر علم بهم من الأشخاص العاديين، وفي هذه المسألة طرح بعض العلماء آرائهم بها، والتي كانت عبارة عن الآتي:

  • النووي قال: “ يجوز أن يؤتمن على إخراج الزكاة بنفسه، بل وإن كانت عبادة جاز الإنابة عنها؛ لأنه يشبه سداد الديون؛ وبسبب نقص الأموال، قد تكون هناك حاجة إلى وكالة وما إلى ذلك”.
  • أما عن ابن عثيمين الشيخ الجليل، فهو صرح بجواز التفويض، ووضح أنه من الضروري أن تكون الزكاة مع الفقير قبل صلاة العيد.
  • أما عن ابن قدامة فهو قال: “ما له علاقة بالمال من زكاة وصدقة ونذور وكفارة جاز تفويضها في أخذها وتوزيعها، ويجوز لمن يدفعها أن يفوضها في إخراجها وإخراجها بها لمن له حقها”.

قيمة زكاة الفطر التي يكون جائزًا فيها الإنابة

إن زكاة الفطر هي فرض وواجب على كل مسلم ومسلمة بالغ عاقل، وهي تخرج بمقدار صاع واحد من قوت أهل الدولة الذي يأكل به الناس في المكان. وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام في هذا الأمر ما يلي: “كنا نخرج صدقة الفطر صاعًا من طعام أو صاع من شعير أو صاع من تمر أو صاع من أقط أو صاع من زبيب”. 

اقرأ أيضًا: طريقة التسجيل في مصلحة الزكاة والدخل 1445 والاستعلام عن المستحقات

تحدثنا في هذا المقال عن حكم توكيل الجمعيات الخيرية في اخراج زكاة الفطر، وعن أهم الأمور التي تدور حول هذا الموضوع بالتفصيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *