منوعات

هل الكريسماس حرام للمسلمين

هل الكريسماس حرام للمسلمين؟ وهل تجوز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم؟ هذه الأسئلة أصبحت مثار جدل كبير بين الناس خلال هذه الأيام لأننا على وشك استقبال العام الجديد الذي يبدأ بعيد الكريسماس لدى المسيحيين، ويحتاج الكثير من المسلمين إلى معرفة الحكم الشرعي لاحتفالهم بالكريسماس، وسوف نجيبهم عن ذلك بدقة ووضوح عبر موقعنا وفق ما ورد في الشريعة الإسلامية.

معنى الكريسماس في الإسلام

الكريسماس أو عيد الميلاد هو ذكرى مولد النبي عيسى المسيح عليه السلام ويأتي بعد 40 يوم متواصلة من الصيام، وفي الغرب يوافق يوم 25 ديسمبر أما لدى الشرق وتحديدًا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية يوافق يوم 7 يناير.

يكون هذا اليوم مفعمًا بالصلوات والمراسم الخاصة بالمسيحيين، وكان يحتفل به في ظل قيام العديد من الدول الإسلامية مثل العصر المملوكي، الذي كان يقوم فيه السلاطين بتوزيع الهدايا والحلوى بأنواعها على الناس، وتتزين الكنائس، وتنطلق الألعاب النارية.

اقرأ أيضًا: كلمات عن عيد الاستقلال المغربي جميلة جداا!

حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية الإسلام سؤال وجواب

حكم احتفال المسلمين برأس السنة الميلادية أو بذكرى الكريسماس غير جائز شرعًا، وذلك لأن الأعياد المقررة على المسلمين جميعًا هما عيدي الفطر والأضحى، ولا يجوز الاحتفال بأي عيد آخر سواءً مبتدع وملحق باسم الإسلام أو يخص أصحاب الديانات الأخرى، وعلى كل حال منهي عن جعل أي مناسبة عيدًا واحتفالًا.

النبي صلى الله عليه وسلم حرم على المسلمين الاحتفال بذكرى مولده الذي لم يكن في حياته يحتفل بها ولا الصحابة الكرام من بعده، وبالطبع لن يكون منطقيًا أن يحل للمسلمين الاحتفال بذكرى الكريسماس الذي هو عند المسيحيين عيد ميلاد السيد المسيح.

أقوال العلماء في الاحتفال برأس السنة الميلادية

تعددت أقوال العلماء فيما يخص الاحتفال بعيد الكريسماس، إلا أن أشهرها وأقواها على الإطلاق هو قول الشيخ بن عثيمين حيث قال في ذلك:

الشيخ بن عثيمين: المراد بالكريسماس هو عيد ميلاد الإنسان. كلما بدأت سنة ولادته، يصنعون له عيداً يجتمع فيه أفراد الأسرة على مأدبة كبيرة أو صغيرة، وقولي في ذلك: إنه حرام، لأنه ليس في الإسلام عيد في أي مناسبة إلا عيد الأضحى وعيد الفطر، رمضان، وعطلة الأسبوع وهي الجمعة.

لماذا الكريسماس حرام

الكريسماس وأي عيد آخر غير الفطر والأضحى المباركين لا يجوز لمسلم الاحتفال بها، فهي مجرد بدع ولقد تحدد حكم كل ما هو مبتدع في الدين والدليل على ذلك ما ورد في نص الحديث الشريف الآتي:

” عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما بعدُ فإنَّ أصدقَ الحديثِ كتابُ اللهِ، وإنَّ أفضلَ الهديِ هديُ محمدٍ، وشرَّ الأمورِ مُحدثاتُها، وكلَّ مُحدَثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ، وكلَّ ضلالةٍ في النَّارِ أتتْكم الساعةُ بغتةً، بُعِثتُ أنا والساعةُ هكذا، صبحَتْكم الساعةُ ومستْكم، أنا أولى بكلِّ مؤمنٍ من نفسِه، من ترك مالًا فلأهلِه، ومن ترك دَيْنا أو ضَياعًا فإليَّ وعليَّ، وأنا وليُّ المؤمنين “. حدثه الألباني، المصدر: صحيح الجامع.

بجانب ذلك من البديهي أن يكون محرمًا على المسلمين الاحتفال بذكرى مولد المسيح وفقًا لاعتقاد المسيحيين، والتي تعني بالنسبة إليهم ميلاد الإله الذي هو عندهم السيد المسيح عليه السلام. فلا يليق بمسلم يشهد ألا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله أن يحتفل بحدث ومعتقد كهذا.

اقرأ أيضًا: عبارات عيد الأب العالمي

لا يجوز لأي مسلم أن يناصر أي احتفال أو مظهر من مظاهر الشرك بالله، والتي تدعو إلى تأليه إله آخر لأن هذا ذنب ووزر عظيم يحاسب عليه المرء أمام ربه.