العمل التطوعي هو نشاط خيري يسهم في تعزيز الألفة والتماسك الاجتماعي بين أفراد المجتمع، ويعد له دور جوهري في رفعة المستوى الاقتصادي والاجتماعي للأشخاص، ويقدم الفرص لإحداث تأثير إيجابي وإنجاز مصالح عامة وبات نشاط العمل التطوعي الذي حظي بشيوع واسع النطاق في المجتمعات الرائدة، له أثر بالغ في تطوير وتحسين وارتقاء هذه المجتمعات، تعرفوا على أبرز مميزات العمل التطوع من خلال هذه المقالة. 

اليوم العالمي للعمل التطوعي

  • يحتفي العالم أجمع في اليوم الخامس من ديسمبر كل عام بـ “اليوم العالمي للتطوع”، حيث يجسد هذا اليوم هدفا واضحا وهو توجيه الشكر للمتطوعين على ما يقدمونه من مجهودات جليلة، بالإضافة إلى تعزيز الإدراك العام لأهمية الإسهام في مسيرة التنمية المجتمعية.
  • ينظم هذا النشاط بواسطة مؤسسات غير رسمية بما فيها الهلال الأحمر وجماعات الكشافة وأخرى، وينال هذا الحدث دعما ومؤازرة واسعة من قِبل “المتطوعين في الأمم المتحدة” الذي يعتبر “برنامجا عالميا يهدف لتحقيق التنمية والسلام” يحظى برعاية الهيئة الدولية.

موضوع عن يوم التطوع العالمي 

مفهوم العمل التطوعي

  • اليوم لنيعرف العمل التطوعي بأنه تقديم المساندة في مبادرات تهدف إلى الصالح العام، بما يفيد الأشخاص ويساهم في تطوير المجتمع،ويمارس الأشخاص هذا النوع من الأعمال بمحض إرادتهم ومن دون أي ضغوط أو إلزام من الهيئات الحكومية.
  • بين خبراء الاجتماع اليوم بأن العمل الطوعي ينبع من رغبة الفرد الذاتية، ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى أن الأعمال التطوعية تسهم في تطور الشعوب وتحسين مستوى المجتمعات.
  • من المزايا الجوهرية للنشاط التطوعي أن الأفراد المشاركين فيه يتحلون بروح الإنسانية والإخلاص، حيث لا يسعون وراء مكاسب شخصية أو أهداف ذات مصلحة، بل يمارسون هذه الأفعال بهدف تطوير ذواتهم وخدمة المجتمع الذي يعيشون فيه.

اقرأ أيضًا: تعبير عن العمل التطوعي واثره على الفرد والمجتمع

فوائد العمل التطوعي بالنسبة للفرد

إن المساهمات الإنسانية الاختيارية تمتاز بأهمية وقيمة مرموقة، حيث أنها تنبع من صميم النفس، ولا شك أن لذلك انعكاسات إيجابية كثيرة تنفع الشخص، ويمكن تلخيص أبرز مظاهر تلك الأهمية في النقاط الآتية:

  • يعتبر التطوع أحد أبرز الطرق التي بوسع الناس من خلالها توظيف إمكانياتهم لفائدة الآخرين.
  • يسهم التطوع في صقل المهارات القائمة لدى الناس، ويعزز من قدرتهم على اكتشاف وتعلم مهارات مستحدثة.
  • ممارسة الأعمال التطوعية تعد استثمارا مثاليا للأوقات الخالية، إذ يستغل الإنسان هذا الوقت في نشاطات مفيدة تحقق الفائدة والإحسان له وللمجتمع على حد سواء.
  • يعمل العمل التطوعي العلمي على تقوية الشعور بالاعتزاز بالذات.
  • كذلك يسهم في تبادل التجارب وتطوير القدرات.
  • تعمل المشاركة في الأنشطة التطوعية على تحسين مهارات الأفراد في التواصل مع الآخرين وبناء صداقات وعلاقات اجتماعية متنوعة.
  • يستطيع الشخص من خلال المشاركة في الأعمال الخيرية أن يطور ذاته ويعزز موقعه بين أفراد المجتمع.
  • اليوم يعزز العمل التطوعي من إحساس الشخص بالترابط والالتزام نحو مجتمعه. 

اهميه العمل التطوعي

ويمكن توضيح هذه الأهمية من خلال النقاط الآتية:

  • يساهم التطوع في رقي المجتمع وتنميته، ويؤدي إلى تطور وتقدم في شتى جوانب الحياة.
  • يعزز التطوع روح المشاركة والتضامن بين أعضاء المجتمع.
  • يعزز التطوع من انتشار القيم النبيلة والمبادئ الاجتماعية.
  • يعمل العلم التطوعي على رفع مستوى الوعي حول أهمية أخذ دور فاعل في الفعاليات المجتمعية، ما يساهم في تحقيق التقدم الاجتماعي ويدفع الفرد نحو تحقيق إنجازات أكبر على المستوى الشخصي.

اقرأ أيضًا: خاتمة عن العمل التطوعي بالعناصر مع المقدمة والخاتمة

أنواع العمل التطوعي

بما أن الأعمال التطوعية تملك قيمة كبيرة، نجد تنوعا لافتا في أشكالها الذي توزع عبر البلدان المتنوعة، حيث تساهم جميعها في دفع عجلة التقدم ،ومن أبرز صور الأعمال التطوعية التي يشار إليها:

  • العمل التطوعي من أجل البيئة يتضمن جهودا رامية إلى حماية الطبيعة وتنظيم استخدام مصادرها بشكل مستدام.
  • العمل التطوعي في الأزمات: يشير إلى تقديم المساعدة للأفراد الذين يواجهون تداعيات الكوارث الطبيعية كالهزات الأرضية، والثوران البركاني، والعواصف الهوجاء.
  • النشاط الإحساني:اليوم يعتبر التبرع بالوقت والجهد بمثابة مساهمة في تقديم العون مثل دعم الفئات الضعيفة وتنفيذ أفعال البر الأخرى.
  • العمل التطوعي الرقمي: يشير إلى الجهود التي يبذلها الشخص المتطوع من خلال الشبكة العنكبوتية أو وسائل الاتصال الحديثة دون الحاجة للتواجد في الموقع الرسمي للهيئة أو المؤسسة.
  • العمل التطوعي المشترك: يقام خلال أوقات الدوام الرسمية وتعتمد على هذه الصورة من التطوع عدة مؤسسات.
  • العمل التطوعي الميسر: يعد نوعا من الأعمال التطوعية التي لا تتطلب فترات زمنية طويلة للقيام بها، حيث يسهل إتمامها خلال أوقات قصيرة، ولا تستلزم الخضوع لتدريبات مسبقة.
  • التقدم المستند إلى الكفاءات:اليوم يهدف إلى دعم المهارات التي يمتلكها الشخص ويساعده على تحقيق طموحاته.
  • المشاركة في الخدمة التطوعية بالدول الفقيرة تعني الانخراط في نشاطات خدمية من خلال السفر إلى البلدان المحتاجة وتقديم المساعدات كالطعام، التعليم، أو العناية الطبية. 

تتعدد الركائز التي تنهض عليها الأمم والمجتمعات ومن أبرزها الجهود التطوعية التي تعكس المقومات الإنسانية والقيم النبيلة لأفراد المجتمع،من هذا المنطلق يتوجب على الحكومات أن تدعم هذه الأنشطة التطوعية وتعمل على رفع الوعي بفوائدها الجمة.